وكان له رئاسة ونزوة، وهو الذي بنى الضريح النبوي زاده الله شرفاً، والقبة الموجودة، وقصد بذلك خيراً، فأنكر عليه بعض أهل الصلاح من أنه أساء الأدب بعلو النجارين والدق على الروضة الشريفة.
ومن غريب ما اتفق انه في تلك السنة حصل بينه وبين بعض الولاة كلام، فورد المرسوم الشريف بضرب كمال الدين المذكور، فضرب، وصادره الشجاعي، وخرب دياره، وأخذ رخامها للمنصورية، فكان من يقول: إنه أساء الأدب، يرى أن هذا الضرب مجازاة له.
وكان كمال الدين هذا يقع له عجائب بخبره بالمغيبات، فيظن بعض الناس أن ذلك من الجن.
قال الشيخ كمال الدين الأدفوي في كتابة الطالع السعيد في تاريخ الصعيد: حكى لي صاحبنا الشيخ محمد بن نجم الدين حسن بن السديد العجمي قال: قال لي أبي: كنت في طريق عيذاب، ومعنا شخص من المغاربة فمات، ففتشته،