وكان بارعاً في عدة فنون، متقناً لمذهبه، ملازماً للأشغال والاشتغال والتصنيف، وألف التأليف المفيدة الحسنة، من ذلك: البديع في أصول الفقه الذي لم يصنف مثله، جمع فيه بين أصول فخر الإسلام البزدوي والأحكام للآمدي، وكتاب الدر المنضود في الرد على فيلسوف اليهود، يعني بذلك ابن كمونه اليهودي، وكتاب مجمع البحرين، جمع فيه بين مختصر القدوري ومنظومة النسفي مع زوائد، ورتبه فأحسن وأبدع في اختصاره إلى الغاية، ورتبه على جملة يعرف منها الخلاف بين الإمام والصاحبين والأئمة الأربعة، وشرحه في مجلدين كبيرين.
وأما خطبة هذا الكتاب فذكر فيها ألفاظاً تدل على غزير علمه وعذوبة لفظه، قال الحافظ عبد القادر في طبقاته: وقال في خطبة كتابه البديع في الأصول: قد منحتك أيها الطالب لنهاية الوصول إلى علم الأصول بهذا الكتاب البديع في