للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معناه، المطابق إسمه لمسماه، وذكر الحافظ عبد القادر من الخطبة قطعة جيدة إلى أن قال: أخبرني الثقة من أصحابنا أنه شاهد على نسخة من مجمع البحرين بخط المصنف، قوبلت هذه النسخة، وكتبت من أصل فصحت ووافقت، والله يعفو عما طغى به القلم وتجاوز عنه النظر، وقد أجزت لمالكها الشيخ الإمام العالم الفاضل الورع الكامل، ذي الأخلاق الكريمة، والفضائل الجسيمة، رضي الدين السمرقندي، أدام الله حراسته، وكتب سلامته أن يرويها عني، وكذا أجزت له رواية الشرح الذي صنعته، وكذلك ما يصح عنده أنه من مقولاتي، أو مسموعاتي، أو مستجازاتي، فهو أدام الله أيامه يحمل ما يرويه، وأنا معتمد على الله، ثم ملتمس من خدمته أن خدمته أن يصون هذا الكتاب، ويحفظه عن تغيير يقع فيه، من مخالفة لفظ أو معنى لما في أحد الكتابين فلا يسرع إلى إنكاره، فإن لي فيه مقصداً صالحاً من تحرير نقل أو اختيار ما هو أصح من الأقوال والروايات، وقد كنت عازماً على التنبيه على ذلك في حواشي الكتاب فلم يتسع الزمان لسرعة التوجه إلى بلاد السلام، صانها الله على الغير، وفتح لها أبواب النصر والظفر، ولكن كل ذلك منقول من مواضعه محرر عند واضعه منبه على ما في شرح الكتاب والله هو الملهم للصواب، كتبه المصنف أحمد بن الساعاتي الشامي الأصل البغدادي المنشأ بالمدرسة الشريفة

<<  <  ج: ص:  >  >>