وله أيضاً:
أحببت وقَّاداً كنجم طالع ... أنزلته برضى الغرام فؤادي
وأنا الشهاب فلا تعاند عاذلي ... إن مِلْت نحو الكوكب الوقاد
وأهيفَ حيَّاني بطيب وصاله ... ومن ريقه الخمر الحلالُ حلالي
أدار لي الكأسين خمراً وريقه ... ونزهني عن جفوة وملالي
قلت: وله من هذا النمط الظريف عدة مقاطيع، أضربت عنها خوف الإطالة.
ولنذكر قصيدته الفائية النبوية وأولها:
إن كنت تنكر حبّاً زادني كلفاً ... حسبي الذي قد جرى من مدمع وكفا
وإن تشككتَ سل من عاذلي شجني ... هل بتُّ أشكو الأسى والبث والأسفا
أحبابنا ويد الأسقام قد عبثت ... بالجسم هل لي منكم بالوصال شِفَا؟
كدَّرت عيشاً تقضَّى في بعادكم ... وراق منِّي نَسِيبٌ فيكم وصفا
سرْتُم وخلَّفتُموا في الحي ميت هوى ... لولا رجاء تلاقيكم لقد تلقا
وكنت أكتم حُبي بعدكم زمناً ... حَتَّى تكلم دمع العين فانكشفا
سألت قلبي عن صبري فأخبرني ... بأنه حين صرتم عني انصرفا
وقلت للطرف أَيْنَ النوم بعدهم؟ ... فقال: نومي وبحر الدمع قد نزفا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute