للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقلت للجسم: أَيْنَ القلب؟ قال: لقد ... خلَّى الحوادث عنه وابْتغى السلفا

سَرى هواكم فسار القلب يتبعه ... حَتَّى تعرَّف آثاراً له وقفا

فيا خليلي هذا الرّبْعُ لاح لنا ... يدعو الوقوف عليه والبكا فقفا

ربع كربع اصطباري بعد أن رحلوا ... تجاوز الله عنه قد خلا وعفا

وأهيف خطرتْ كالغصن قامته ... فكلُّ قلب إليها من هواه هفا

كالسَّهم مقلته والقوس حاجبه ... ومُهْجتي لهما قد أصبحتْ هدفا

ذو وجْنة كالشقيق الغَضِّ في ترف ... يطل منها جبين الشمس منكسفا

وعارض إن بدا من تحتها فلقد ... أهدى الربيع إليها روضةً أُنُفا

يا أيها البدر إنِّي بعْد بُعدك لا ... أنفك في جامع الأحزان معتكفا

أرسلتَ لحظاً ضعيفاً فهو في تلفي ... يقوي وقلبي قوي فهو قد ضعفا

وفتْية لِحِميَ المحبوب قد رحلوا ... وخلَّفتني ذنوبي بعدكم خلفا

يطوون شُقَّة بيدٍ كلَّما نُشرت ... غَدوا وكل امرئ بالصَّبر ملْتحفا

حَتَّى رأوا حضرة الهادي التي شرفت ... قصَّاده وعلت في قصده شرفا

محمداً صفوة الله الذي انكسفت ... إذ جاء بالحق شمس الكفر وانكشفا

وله أيضاً وقد كتبه عَلَى منتخبه المسمى بالسبعة السيارة النيرات المتقدم ذكره:

<<  <  ج: ص:  >  >>