ثم قام إلى حيث أنزله الأمير طشتمر إلى أن يطلبه السلطان، وقد انحل أمره، وأخذ الأمير ناصر الدين محمد بن أقبغا آص يتحدث في ولاية الشيخ رسولا بن أحمد التباني الحنفي مدرس مدرسة الأمير ألجاي اليوسفي، فطلب السلطان جلال الدين المذكور فاعتذر بأنه لا يصلح وامتنع من قبوله، وتحدث بعض الأمراء لنجم الدين أحمد بن العماد إسماعيل بن أبي العز المعروف بابن الكشك، عم شرف الدين صاحب الترجمة، فأجيب لذلك، فطلب من دمشق، فحضر وولي القضاء بالقاهرة، واستقر عوضه في قضاء دمشق ابن عمه صدر الدين علي بن علي بن محمد، واستقر شرف الدين صاحب الترجمة في قضاء العسكر بالقاهرة عوضاً عن شمس الدين محمد بن الصائغ في رابع عشرين المحرم سنة سبع وسبعين وسبعمائة، وسكن بالمنصورية وأكب عَلَى الاشتغال والأشغال والإفادة.