حاجي، وأخذ يحرض عل قتال برقوق بعد خروجه من حبس الكرك، فلما كسر الملك الظاهر برقوق منطاش، وتوجه منطاش في الهزيمة إلى دمشق، وتحصن بها، صار شهاب الدين هذا يمعن في الخط عَلَى برقوق، قيل أنه كان يقف عَلَى سور دمشق وينادي أن قتال برقوق أرجب من صلاة الجمعة، ويجمع العامة ويحرضهم عليه، وعاد برقوق إلى القاهرة من غير أن يظفر بدمشق، واستمر منطاش بدمشق، وأرسل قطلوبغا الصفوي في عسكر لمحاصرة صفد، فتوجه الصفوي بمن معه إلى عسكر السلطان وخامر عَلَى منطاش، وبلغ منطاش الخبر فتخوف من ذَلِكَ وقبض عَلَى جماعة من الأمراء وغيرهم، وهم الأمير جردمر أخو طاز، وولده والأمير الطنبغا استاداره، وأحمد بن خوجي، وأحمد بن قجق، وكمشبغا المنجكي نائب بعلبك، وقاضي القضاة شهاب الدين أحمد القرشي المذكور، وحبس الجميع بدمشق، ثم انكسر منطاش وخرج عن دمشق، وملك أعوان الملك