أبا المحاسن، الذي وِرْد فواضله وفضائله وغير آسن، يوسف بن المرحوم المقر الأشرف الكريم العالي المولوي الأميري الكبيري الأتابكي المالكي المخدومي السيفي تغرى بردى الملكي الظاهري، أدام الله جماله. وبلغه من المرام كماله. وهو ممن تغذى بلبان الفضائل، وتربى في حجر قوابل الفواضل، وجعل اقنتاء العلوم دأبه، ووجه إلى مدين الأداب ركابه، وفتح إلى دار الكمالات بابه، وصير أحرازها في خزائن صدره اكتسابه، فجاز بحمد الله تعالى حسن الصورة والسيرة، وقرن بضياء الأسرْة صفاء السريرة، وحوى السماحة والماسة، والفروسية والفراسة، ولطف العبارة والبراعة، " والعرابة واليراعة "، والشهامة والشجاعة، فهو أمير الفقهاء، وفقيه الأمراء، وظريف الأدباء، وأديب الظرفاء فمهما تصفه صف وأكثر فإنه لأعظم مما قلت فيه وأكثر، فأجزت له معولاً عليه، أحسن الله إِلَيْهِ أن يروي عني هذه