ومن ذَلِكَ غرة السير فِي دول الترك والتتر، وَكَانَ عند كتابة هَذِهِ الإجازة لَمْ يتم، واقتصر فِي التذكرة عَلَى هَذِهِ المصنفات العشرة للوجازة لا الإجازة.
هذا وأما مولدي فداخل دمشق ليلة الجمعة الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وسبعمائة واتفق أن توجهت فِي الفتنة الواقعة في سنة ثلاث وثمانمائة من تمرلنك المخذول مع الإخوة والوالدة إِلَى سمرقند، ثُمَّ إِلَى بلاد الخطا، لطلب العلم الشريف، وأقمت ببلاد مَا وراء النهر مشغولاً بذلك، فمن رأيته من المشايخ وأخذت عنه السيد الشريف محمد الجرجاني نزيل سمرقند بمدرسة إيدكو تمور، والعلامة الشيخ شمس الدين محمد الجزري نزيل سمرقند بباغ خدا، والخواجا عبد الأول وابن عمه الخواجا عصام الدين بن العلامة الخواجا عبد الملك وهما من أولاد صاحب الهداية الشيخ الجليل برهان الدين المرغينياني الحنفي رحمه الله، ومولانا أحمد الترمذي الواعظ، ومولانا أحمد القصير، ومولانا حسام الدين الواعظ إمام مسجد " السيد " الإمام، وشيخه الخواجا محمد البخاري الزاهد الَّذِي توفي بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم فِي أواخر سنة اثنتين وعشرين