للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وثمانمائة، وَقَدْ فسر القرآن العظيم فِي مائة مجلد، وَكَانَ قَدْ التزم فِي بعض أوقاته أن لا يخرج فِي وعظه وتذكيره مدة مَا بقي من عمره عن تفسير قوله تعالى " الله نور السموات والأرض " واستمر عَلَى ذَلِكَ مدة، ثُمَّ التمس منه الانتقال إِلَى غيرها فانتقل.

ورأيت فِي سنة تسع وثمانمائة الشيخ العريان الأدهمي بسمرقند المعمر إذ ذَاكَ ثلاثمائة وخمسين سنة، عَلَى مَا هو المشهور المتواتر بينهم، وبلغني أنه تزوج بعد ذَلِكَ بكراً، وتوفي سنة ثمان وثلاثيين وثمانمائة فِي بلاد تركستان.

واستفدت اللسان الفارسي والخط الموغولي وأتقنتهما، واجتمعت فِي بلاد المغل بالشيخ برهان الدين الأَنْدُكاني والقاضي جلال الدين السَّيْرامي وأخذت عنهما، وقرأت النحو عَلَى مولانا حاجي تلميذ السيد الشريف.

ثم توجهنا إِلَى خوارزم فأخذت عن مولانا نور الله، ومولانا أحمد الواعظ السرائي بن شمس الأئمة، وَكَانَ يقال لَهُ ملك الكلام فارسياً وتركياً وعربياً، ثُمَّ توجهنا إِلَى بلاد الدشت وسراي وحاجي بزخان وبها العلامة البحر الزاخر مولانا حافظ الدين محمد بن ناصر الدين محمد البزازي الكردرِي، فأقمت

<<  <  ج: ص:  >  >>