للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله أيضاً عَلَى وزن قصيدة ابن زيدون في ضد معناها:

ملكْتَ فاحكم مهما إن تشأ فينا ... ها أَنت ممرضنا ها أنت شافينا

لسْنا نُؤَمِّل شيئاً منك غير رضىً ... وقربُنا منك يا أَقصى أمانينا

حاشاكَ يا غاية الآمال تُبْعدنا ... فما من البِرِّ إبعاد المحبينا

روحي الفدا لحبيب قد دنا ووفا ... ولا رَقيب ولا واشٍ فيؤذينا

لا تشتهي الرَّاح مع ظَلْم له أبداً ... ولا الظَّمأ نشتكي ما دام يُرْوينا

يسعى لنا بشمول من شمائله ... وبالخدود يُحيِّينا فيحيينا

في روضة رقصت أغصانها طرباً ... من شدو ورقاً عن الألحان تغنينا

شقيقها شَقَّ غَبْطاً قلب حاسِدنَا ... وحُسْنُ منثورها المنظومُ يلْهينا

والقلب سُرَّ بعيش قد صفا فدعا ... بأَن يدوم فقال الدَّهر آمينا

والشَّملُ مُجتمع لا يشتفى أَبداً ... يوماً من الدَّهر واشينا ولا حينا

فإن بكينا فليس الدَّمعُ مِنْ حَزَن ... لكنَّ فرطَ السُّرور المحض يَبْكينا

<<  <  ج: ص:  >  >>