للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يَعرف الحبُّ هجراناً ولا مَلَلاً ... ونحن لا يعرف السلوان نادينا

رأَيت حسَّدنا تشكو الزَّمان فما ... يزال يغضبُهم قهراً ويرضينا

نُمْسِي ونصبح في ظلِّ الوصال وقد ... أَضحى التَّداني بديلاً من تناءينا

وله موشح يعارض به موشح ابن سناء الملك:

أَيا قدّاً غدا كالرمح طاعن، قويما

ويا سيفاً لنا في الجفن كامِنْ، مقيما

لقد أَدنيتما موتي وقتلي ... وقد صيَّرتما بالحب شُغْلي

وقد قيدتما عقلي بُغلِّ

من الأَصْداغِ سلْسلتي وقُفْلي

فمن لي إن غدا حَكَما وساجن، خصيما

إذا أضحى وكثر الصبر خائن. غريما

له وجْه يفوق البدْرَ حسْنا

وقَدُّ قَدْ تفرَّد إِذْ تَثَنَّا

شَدا في روضة لفَّا وغنَّا

<<  <  ج: ص:  >  >>