بن محمد الحنفي، وقرأ عَلَى شيخ الإسلام سراج الدين عمر البلقيني، وعلى الشيخ سراج الدين أبي حفص عمر بن المقن، واشتغل ودأب وحصل، وولي إعادة المستنصرية ببغداد، وأذن له بالإفتاء والتدريس ببغداد، وتردد إلى بغداد بعد قدومه إلى القاهرة.
ثم استوطن القاهرة وأقام بها وناب في الحكم بها عن قاضي القضاء علاء الدين علي بن مغلي، وحضر مجلس السلطان الملك المؤيد شيخ من جملة أعيان الفقهاء، وصار فقيه الحنابلة وعالمهم، ثم ولي قضاء القضاة الحنابلة بعد موت ابن مغلي في يوم الاثنين سابع عشرين صفر سنة ثمان وعشرين وثمانمائة من قبل الملك الأشرف برسباي، وشكرت سيرته، ودام في الوظيفة مدة إلى أن عزل بالقاضي عز الدين " عبد العزيز بن " علي بن العز البغدادي في ثالث عشر جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وثمانمائة، فلم تطل ولاية القاضي عز الدين المذكور، وعزل وأعيد قاضي القضاة محب الدين هذا في يوم الثلاثاء ثاني عشر صفر سنة إحدى