الأخيرة بعساكر الشام، وتلقاه العسكر المصري، ونزل بالرايدانية ظاهر القاهرة، جاء إليه أرسلان هذا وعرفه أن الأمراء اتفقوا عَلَى أن يهجموا عليه بالدهليز ويقتلوه يوم العيد أول شوال، فلما عرف الناصر الخبر خرج السلطان من عير الباب، وركب وساق من وقته، وطلع إلى القلعة وملكها، وكان هذا الخبر سبباً لنجاته، فرعى له الناصر ذَلِكَ وقربه، ولما خرج الأمير أيدمر الدوادار من القاهرة إلى الشام، ولى أرسلان هذا وظيفة الدوادارية.
وكان شكلاً حسناً، قد خرجه وهذبه وفقهه القاضي علاء الدين بن عبد الظاهر، وصار له إليه ميل عظيم، وتصادفا وتصافيا، ويقال إن الرسالة التي لعلاء الدين ابن عبد الظاهر الموسومة بمراتع الغزلان أنشأها فيه، وكان يكتب الخط المنسوب، ويعرف الدوادارية جيداً، وتواقيعه مسددة، وعبارته وافية بالمقاصد، واستولى عَلَى الملك الناصر وتمكن منه حَتَّى أنه لم يبقى لأحد معه ذكر، وكان إذا