نزل من القلعة ونام بالمدينة ماجت القاهرة لأجله، وحضر أكابر الدولة عنده وباتوا في خدمته، وعمر خانقاه في منشاة المهراني خارج القاهرة عَلَى النيل، ورأى وقتاً في مباشرته، ونفع الناس عند السلطان، وكان عنده عصبة لأصحابه.
حكى أنه لما توفي وجد عنده في خزانته في جملة قماشه ألف ثوب أطلس، وتواقيع كثيرة، وتقاليد معلم عليها بوظائف أنكر السلطان أنه علمها.
ولما مرض الأمير أرسلان صاحب الترجمة مرض موته مرض القاضي علاء الدين بن عبد الظاهر أيضاً، وتوفي أحدهما بعد الآخر بيوم واحد، وكان إذا سأل أحدهما عن الآخر يقال له طيب، وكانت وفاتهما سنة سبع عشرة وسبعمائة، رحمهما الله تعالى.
وتولى الدوادارية من بعده الأمير ألجاي يأتي ذكره في محله إن شاء الله تعالى.