ما لا يستحقه، واستمر عَلَى ذَلِكَ إلى أن أخذ أستاذه الأمير نوروز وقتل، عَلَى ما سنذكره في ترجمته، قبض عليه الملك المؤيد وصادره وعاد به إلى القاهرة، ثم أطلقه وولاه بعد مدة الوزارة عوضاً عن فخر الدين عبد الغني ابن أبي الفرج، وخلع عَلَى فخر الدين بالاستادارية عَلَى عادته، وأن يكون مشيراً وذلك في يوم الاثنين سادس شوال سنة عشرين وثمانمائة، فباشر الوزارة إلى شهر ربيع الآخر سنة إحدى وعشرين، وقبض عليه وعلى الأمير آقبغا شيطان، وسلما إلى فخر الدين بن أبي الفرج فتتبع حواشيهما وصادرهما واستقر الأمير بدر الدين حسن بن محب الدين في الوزارة عوضه.
واستمر أرغون شاه في المصادرة إلى عاشر الشهر المذكور وأفرج عنه من غير عقوبة ثم نفى إلى دمشق بعد مدة، فدام بدمشق إلى أن استقدمه الملك الظاهر ططر صحبته إلى الديار المصرية، فدام بها إلى أن ولى الاستادارية من قبل الأمير برسباي الدقماقي مدبر مملكة الملك الصالح محمد بن الملك