أوفْدّ الله أعطاكم قبولا ... وكان لكم حفيظاً أجمعينا
إن الرحمن أذكركم بأمري ... هناك فقبلوا عنّي اليمينا
فإنّي أرتجي منه منايا ... لأنّ إليه في قلبي حنينا
وأرجو لثم أيد بايعته ... إذا عدتم بخير آمنينا
فأجابه الشيخ شرف الدين بقوله:
نعم أسعى عَلَى بصري ورأسي ... وألثم عنكم الركن اليمينا
نعم وكرامة وأطوف أيضاً ... بيت الله ربِّ العالمينا
وأنت أخي وخلّي ثم عندي ... كريم في إخائك ما بقينا
وأرجو أن نكون غدا جميعاً ... إلى وجه المهيمن ناظرينا
وله في طريقة الشيخ محي الدين بن عربي قدس الله سره العزيز:
يقولون دع ليلى لثني كيف لي ... وقد ملكت قلبي بحسن اعتدالها
واقسم ما عاينت في الكون صورة ... لَهَا الحسن إِلاَّ قلت: طيف فيا لَهَا:
ومن لي بليلى العامرية؟ أنها ... عظيم الغنى من نال وهم وصالها
في الشمس أدني من يدي لامس لها ... وليس السّها في بعد نقطة خالها
ولكن دنت لطفاً له فتنّزلت ... عَلَى عزها في أوجها وجلالها
وأبدت لنا مرآتها غيب حضرة ... غدت هي مجلاها وشر كمالها
فواجبها حبي وممكن جودها ... وصالي وعُدّوا سلوتي من محالها