فتوجه المذكور إليها وباشر البندر أحسن مباشرة، وحسنت سيرته، ولم يسلم من الحساد وأوغروا خاطر الملك الأشرف عليه، فرسم بمسكه ومصادرته ثم بنفيه إلى مدينة طرابلس، فتوجه المذكور إلى طرابلس فلم يلبث بها إلا يسيراً، وأنعم عليه بإمرة طبلخاناه بها، ثُمَّ نقل إلى دمشق، فيما أظن، ثم طلب إلى ديار مصر، وأنعم عليه بأمرة عشرة بها، ثم نقل إلى الحجوبية الثانية وإمرة طبلخاناه، ودام عَلَى ذَلِكَ إلى أن توفي الملك الأشرف برسباي في ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وثمانمائة، وتسلطن من بعده ولده العزيز يوسف نقل أسنبغا من الحجوبية الثانية إلى الدوادارية الثانية بعد الأمير اينال الأبي بكري بحكم انتقال إينال إلى إمرة مائة وتقدمه ألف، فباشر الدوادارية إلى أن نقله الملك الظاهر جقمق إلى إمرة مائة وتقدمة ألف وتولى الدودارية عوضه الأمير دولات باي المحمودي الأمير آخور الثاني، واستقر في الأمير آخورية الثانية عوضه الأمير جرباش المحمدي الناصري المعروف بكرت، كل ذَلِكَ في سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة، فاستمر اسنبغا من جملة الأمراء مقدمي الألوف من يوم