السبت ثامن عشرينه أفرج عنهما وخلع عليهما بوظائفها كما كانا أولاد، وسلم إليهما الوزير الطوخي وابن الدماميني، فصار الطالب مطلوبا، فلم يؤاخذ سعد الدين القاضي شرف الدين بن الدماميني على فعله، بل أفرج عنه واستقر به قاضي قضاة الاسكندرية.
ولما خلع عليه بقضاء الاسكندرية نزل سعد الدين بن غراب وأخوه في خدمته إلى داره، واستمر سعد الدين في وظيفتي الجيش والخاص إلى أن أمسك الأمير يشبك الشعباني الدوادار وسجن بثغر الاسكندرية، اختفى سعد الدين، ثم اختفى أخوه فخر الدين ماجد.
وكان فخر الدين قد عزل من الوزر قبل تاريخه بأبي كم بمدة يسيرة، فلما تسحبا أضيف لعلم الدين أبي كم الوزير نظر الخاص عوضا عن سعد الدين المذكور، وخلع علي سعد الدين أبي الفرج بن بنت الملكي صاحب ديوان الجيش، واستقر في نظر الجيش عوضا عن سعد الدين أيضا، وسار سعد الدين متوجها إلى تروجة ومعه مثال سلطاني باستخراج الأموال، ومسيرهم معه إلى الاسكندرية