لإخراج يشبك الشعباني والأمراء من السجن بها، ثم توجه إلى الاسكندرية وجمع الزعران وحرضهم على قتل نائب الإسكندرية، فلم ينتج أمره، وأرسل طلب الأمان فكتب السلطان، والأمير جكم من عوض الدوادار لم يكتب، ما خلا جميع الأمراء فإنهم كتبوا له، فلما وصل إليه الأمان قدم إلى القاهرة ليلا ونزل عند صديقه جمال الدين يوسف البيري أستادار بجاس، وهو يومئذ استدار الأمير سودون طاز أمير آخور، فتحدث له جمال الدين مع أستاذة سودون طاز وأوصله إليه، فأكرمه وأنزله عنده يومي الثلاثاء والأربعاء، واسترضى له الأمراء، وأحضره يوم الخميس ثالث عشرين ذي الحجة سنة ثلاث إلى مجلس السلطان فقبل الأرض، وخلع عليه باستقرار في الاستادارية، ونظر الجيش ونظر الخاص، ونزل إلى بيت الأمير جكم فمنعه من الدخول ورده، فلا زال سعد الدين حتى دخل