إليه بعد أيام في خدمة الأمير سودون من زاده، وقبل يده وهو لا يلتفت إليه، والتزم عند استقراره بتتمة النفقة، فأعطى كل مملوك ألف درهم، وعندما نزل من القلعة أدركه عدة من المماليك السلطانية ورجموه فرمى بنفسه إلى الأمير نوروز الحافظي مستجيرا به، فأصلح الأمير نوروز أمره، ومشى حاله إلى شهر ربيع الأول سنة أربع، ورغب لأخيه فخر الدين عن نظر الخاص، واستمر على حاله إلى سنة خمس، فلما كان في حادي عشرين شعبان تفاوض مع الأمير سودون الحمزاوي بالكلام في مجلس السلطان، وأغلظ كل منهما على الآخر ونزلا، فعندما نزل سعد الدين من القلعة تجمع عليه عدة من المماليك السلطانية وضربوه بالدبابيس حتى سقطت عمامته عن رأسه، وسقط إلى الأرض فحملوه إلى باب السلسة، وقد احتمى بالأمير إينال باي أمير آخور، ثم توجه إلى داره