وانقطع عن الخدمة أياما، ثم ركب واستمر إلى ثاني عشر شهر رمضان، قبض عليه وعلى أخيه فخر الدين واعتقلاه بالزردخانة، وخلع على تاج الدين أبي بكر بن محمد بن عبد الله بن أبي بكر بن محمد الدماميني السكندري، واستقر في نظر الجيش عوضا عنه، وخلع على تاج الدين عبد الله بن الوزير سعد الدين نصر الله بن البقري واستقر في نظر الخاص عوضا عن أخيه فخر الدين، وتسلمهما ابن قايماز، فضرب فخر الدين ضربا مبرحا، وأهان سعد الدين حتى أخذ خطه بألف ألف درهم، وأخذ خط فخر الدين بثلاثمائة ألف، ثم نقلا إلى الأمير يلبغا السالمي ليقتلهما، فلم ينتقم السالمي منهما، وخاف سوء العاقبة، وعاملهما بالإكرام، ولا زال يسعى في أمرهما حتى تخلصا، فلما انتصبا عاملا السالمي بخلاف ذلك، واستمر سعد الدين المذكور إلى شهر ربيع الأول سنة ست وثمانمائة خلع عليه باستقراره في وظيفتي الاستادارية ونظر الجيش، وعزل ابن قايماز عن الاستادارية، واستمر سعد الدين على ذلك إلى أن وقع للأمير يشبك ما وقع، وانهزم إلى الشام، توجه سعد الدين