الأولى سنة ثمان وعشرين وثمانمائة، فاستقر الصاحب أمين الدين هذا في وظيفة نظر الدولة إلى سنة سبع وثلاثين وثمانمائة استقل بوظيفة الوزر بعد عزل الصاحب كريم الدين بن كاتب المناخ واستقلاله بوظيفة الاستادارية فقط، فانه كان جمع بينهما مدة سنين، وباشر الصاحب أمين الدين الوزر مدة أشهر فلم ينتج أمره وضعف حاله عن القيام بكلف الدولة فاستعفى ثم تسحب، واختفى أشهرا إلى أن ولي مكانه الصاحب جمال الدين يوسف بن كاتب جكم الوزر، فتكلم الأمير إينال الأبو بكري في أمره، ولا زال بالسلطان إلى أن ظهر ولزم داره مدة، ووقع له أمور إلى أن آل الأمر إلى إعادته في وظيفة نظر الدولة ثانيا، ودام فيها أيضا عدة سنين إلى يوم الاثنين ثامن جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين وثمانمائة خلع عليه باستقراره في الوزر ثانيا عوضا عن الصاحب كريم الدين عبد الكريم