للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن كاتب المناخ بحكم تعلله ولزومه الفراش أشهرا، فباشر المذكور الوزر في هذه المدة مباشرة جيدة، وضبط جهات الوزر، وقام بالكلف السلطانية أحسن قيام، واستفحل أمره ونتج، واستمر على ذلك إلى أن وقع الشراقي العظيم بالديار المصرية في سنة أربع وخمسين وثمانمائة، وغلت الأسعار فلم يكترث المذكور بذلك، وفرق إطلاق المماليك السلطانية على العادة

- وأرضى كل واحد بحسب حاله، وقام بكلف الإصطبل السلطاني - وبرواتب المماليك السلطانية على العادة، وأظهر من القوة والسداد أمرا عظيما حتى أنه أخلع عليه في هده المدة عدة خلع ذكرناها في وقتها في تاريخنا الحوادث، واستمر على وظيفته إلى أن عجز واستعفى فأعفى، واستقر عوضه في الوزر تغرى بردى الظاهري القلاوي في يوم الخميس رابع شوال سنة ست وخمسين، ثم أعيد إلى الوزر في الدولة المنصورية عثمان بعد أن

<<  <  ج: ص:  >  >>