وعرفته أنهما يقفان صفاً واحداً، ثم أخذت أثني على أمير حاج محملهم، وأذكر من عقله وسياسته، فقال: يا شريف كم في عسكرنا مثل هذا؟ وأنشد قول المتنبي: الخيل والليل والبيداء تعرفنا. ومد وفخم بنون العظمة، ثم تذاكرنا معه أيضاً، فجرى ذكر أشراف مكة، يعني بني حسن، فقال بعض من حضر: هم أولاد جوار، فأنشد ألوغ بك المذكور في الحال قول الشاعر:
لا تزرين فتى من أن تكون له ... أم من الترك أم سوداء عماء
فإنما أمهات الناس أوعية ... مستودعات وللأنبياء آباء
انتهى كلام الشريف سراج الدين باختصار.
قلت: وألوغ بك هذا أسن أولاد القان شاه رخ، وأمه زوجة القان شاه رخ الحاكمة معه بهراة، تسمى كهرشاه، تحت والده إلى أن توفى سنة إحدى وخمسين وثمانمائة - على ما يأتي في ترجمته إن شاء الله تعالى - ولما توفى شاه رخ أقامت زوجته المذكورة كهرشاه في الملك ولد ولدها علاء الدولة