للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المكان، فصلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما قضى الصلاة دعا أن تردَّ الناقة، فجاءت بها عصار ريح تسوقها، فلما كان من الغد حين برق الفجر أمر بلالًا فأذَّن، ثم أمره فأقام، ثم صلى بنا، فلما قضى الصلاة، قال: "هذه صلاتنا بالأمس" ثم ائتنف صلاة يومه ذلك.

أخرجه الطحاوي (١/ ٤٦٤) مختصرًا. والطبراني في الكبير (٤/ ٢٣٥/ ٤٢٢٨) وهذا لفظه.

قلت: هذا حديث منكر.

العباس بن عبد الرحمن، مولى بني هاشم: في عداد المجاهيل؛ لم يرو عنه سوى داود بن أبي هند، ولم يوثق [انظر: التاريخ الكبير (٧/ ٥)، الجرح والتعديل (٦/ ٢١١)، التهذيب (٢/ ٢٩٠)، التقريب (٣٠٥) وقال: "مستور"].

ومسلمة بن علقمة المازني: صالح الحديث، روى عن داود بن أبي هند أحاديث مناكير لم يتابع عليها، وأسند عنه أحاديث يرسلها غيره [انظر: التهذيب (٤/ ٧٦)، الميزان (٤/ ١٠٩)، العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٥٢٣/ ٣٤٥٤)، ضعفاء العقيلي (٤/ ٢١٢)، الكامل (٦/ ٣١٨)، وانظر في أوهامه على ابن أبي هند: جامع الترمذي (١٢٠١)، علل ابن أبي حاتم (١/ ٣٣٣/ ٩٩١)، الجرح والتعديل (٥/ ١٣٥)، الحديث المتقدم في السنن برقم (٤٢٨)، فلا يقبل منه تفرده عن ابن أبي هند بمثل هذا، لا سيما وقد أتى فيه بما ينكر، من قوله: فلما كان من الغد حين برق الفجر أمر بلالًا فأذَّن، ثم أمره فأقام، ثم صلى بنا، فلما قضى الصلاة، قال: "هذه صلاتنا بالأمس" ثم ائتنف صلاة يومه ذلك.

وقيس بن حفص أيضًا ممن يغرب، وهو ثقة [انظر: التهذيب (٣/ ٤٤٦) وغيره].

والحاصل: أن حديث ذي مخبر هذا لم أجد بينة على ثبوته، والله أعلم.

• غريب الحديث:

"لم يَلْثَ منه التراب": مِنْ: لاثَهُ المطرُ ولَوَّثَه [انظر: تاج العروس (٥/ ٣٤٩)].

"لم يَلُث منه التراب": أي: لم يختلط الماء بالتراب، بحيث صار ملتوتًا به، والمراد تخفيف الوضوء. قاله السيوطي.

***

٤٤٦ - قال أبو داود: حدثنا مُؤمَّل بن الفضل: ثنا الوليد، عن حريز -يعني: ابن عثمان-، عن يزيد بن صُلَيح، عن ذي مخبر ابن أخي النجاشي، في هذا الخبر، قال: "فأذَّن وهو غير عَجِلٍ".

• حديث ضعيف.

تقدم تحت الحديث السابق.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>