٤٤٧ - . . . شعبة، عن جامع بن شداد، قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي علقمة، قال: سمعت عبد الله بن مسعود، قال: أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زمن الحديبية، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من يكلؤنا؟ " فقال بلال: أنا، فناموا حتى طلعت الشمس، فاستيقظ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:"افعلوا كما كنتم تفعلون" قال: ففعلنا، قال:"فكذلك فافعلوا لمن نام أو نسي".
• حديث شاذ.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٢٥١)، والنسائي في الكبرى (٨/ ١٣١/ ٨٨٠٢)، وأحمد (١/ ٣٨٦ و ٤٦٤)، والطيالسي (١/ ٢٩٤/ ٣٧٥)، وابن أبي شيبة في المصنف (١/ ٤١١/ ٤٧٣٦) و (٧/ ٢٨١ و ٣٩٠/ ٣٦٠٩٦ و ٣٦٨٦٢)، وفي المسند (٢٧٦)، والبزار (٥/ ٣٩٧/ ٢٠٢٩)، وأبو يعلى في المعجم (١٣٠)، وابن جرير الطبري في تفسيره (١١/ ٣٣٢/ ٣١٤٥١)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٤٦٥)، وفي المشكل (١٠/ ١٥٠/ ٣٩٨٥)، والهيثم بن كليب الشاشي (٢/ ٢٦٤/ ٨٣٩)، والطبراني في الكبير (١٠/ ٢٢٦/ ١٠٥٤٩) وقرن سفيان الثوري بشعبة، وفيه نظر. والبيهقي في السنن (٢/ ٢١٨)، وفي الدلائل (٤/ ١٥٦ و ٢٧٤)، وابن عبد البر في التمهيد (٥/ ٢٥٢)، وفي الاستذكار (١/ ٨٤)، والمزي في التهذيب (١٧/ ٢٩٢).
ولفظه بتمامه عند أحمد:
أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الحديبية، فذكروا أنهم نزلوا دهاسًا من الأرض -يعني: الدهاس: الرمل-، فقال:"من يكلؤنا؟ " فقال بلال: أنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذًا تنم! " قال: فناموا حتى طلعت الشمس، فاستيقظ ناس منهم فلان وفلان، فيهم عمر، قال: فقلنا: اهضبوا -يعني: تكلموا- قال: فاستيقظ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:"افعلوا كما كنتم تفعلون" قال: ففعلنا، قال: وقال: "كذلك فافعلوا لمن نام أو نسي".
قال: وضلَّت ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فطلبتها، فوجدت حبلها قد تعلق بشجرةٍ، فجئت بها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فركب مسرورًا.
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا نزل عليه الوحي اشتدَّ ذلك عليه، وعرفنا ذاك فيه، قال: فتنحى منتبذًا خلفنا، قال: فجعل يغطي رأسه بثوبه، ويشتدُّ ذلك عليه، حتى عرفنا أنه قد أُنزِل عليه، فأتانا فأخبرنا أنه قد أُنزِل عليه: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١)} [الفتح: ١].
هذا الحديث رواه عن شعبة: يحيى بن سعيد القطان، ومعاذ بن معاذ العنبري، ومحمد بن جعفر غندر [وهم أثبت أصحابه]، وأبو داود الطيالسي [ثقة حافظ، من أصحاب شعبة]، وأبو بحر البكراوي عبد الرحمن بن عثمان [ضعيف].
خالفهم: زافر بن سليمان الإيادي [صدوق، كثير الأوهام] في الإسناد والمتن: