للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: فقال لنا: "من أنتم؟ " فقلنا: من بني عامر، قال: "وأنا منكم [وفي رواية: مرحبًا، أنتم مني] " قال: ثم خرج بلال - رضي الله عنه -، [ووضع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - طَهورًا، ثم أذَن، ووضع أصبُعيه في أذنيه، واستدار في أذانه]، فوضع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنَزة، فصلى إليها، قال: فصلى الظهر ركعتين، وصلى العصر ركعتين، وقال لنا رسول الله - - صلى الله عليه وسلم -: "ائتوني بالمدينة" ووعدنا سُلتًا [ضرب من الشعير ليس له قشر]، قال: فأتينا المدينة، فوجدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد مات، فأتينا أبا بكر - رضي الله عنه -، فأنجز لنا ما وعدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

أخرجه ابن ماجة (٧١١)، والدارمي (١/ ٢٩٢/ ١١٩٩)، وأبو عوانة (١/ ٢٧٤/ ٩٦٠)، وأبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (٢/ ١٤/ ١٨١)، وابن خزيمة (١/ ٢٠٣/ ٣٨٨)، ومسدد في مسنده (١٧/ ٢٥/ ٤١٤٥ - مطالب)، وابن سعد في الطبقات (١/ ٣١١)، وابن أبي شيبة (١/ ١٩٠ و ١٩١/ ٢١٧٦ و ٢١٨٣) و (٢/ ٤١٢/ ٣٢٤٨٩)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣/ ١٣١/ ١٤٥٨ و ١٤٥٩)، والبزار (١٠/ ١٥٠ و ١٦٤ و ١٦٥/ ٤٢١٨ و ٤٢٣٩ و ٤٢٤٠)، وأبو يعلى (٢/ ١٩١ / ٨٩٣ و ٨٩٤)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٤٥٩ - الجزء المفقود)، والطحاوي في المشكل (١٥/ ١٩٨/ ٥٩٤٣)، وابن قانع في المعجم (٣/ ١٧٩)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ١٠٥ و ١٠٦/ ٢٥٨ - ٢٦٠ و ٢٦٤ - ٢٦٦)، وفي الدعاء (١٩٥٣)، وابن عدي في الكامل (٢/ ٢٢٧)، والبيهقي في السنن (١/ ٣٩٥ و ٣٩٦)، وفي الخلافيات (١/ ٤٨٥ - مختصره)، والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي (١/ ٣٤٩/ ٨٠٥)، وابن حجر في التغليق (٢/ ٢٦٩).

• تنبيه: جمع حماد بن سلمة وحده بين الحجاج وعبد الله بن المختار [قانع. الكامل]، ولعله أحد أوهام حماد، وعبد الله بن المختار: لا بأس به، قال الدارقطني في الأفراد (٥/ ٣٣/ ٤٥٨٥): "تفرد به حماد بن سلمة عن عبد الله بن المختار عنه".

قال الدارمي: "حديث الثوري أصح".

وقال ابن خزيمة: "باب إدخال الإصبعين في الأذنين عند الأذان؛ إن صح الخبر؛ فإن هذه اللفظة لست أحفظها إلا عن حجاج بن أرطاة، ولست أفهم أسمع الحجاج هذا الخبر من عون بن أبي جحيفة، أم لا؟ فأشك في صحة هذا الخبر لهذه العلة".

وقال البيهقي: "ويحتمل أن يكون الحجاج أراد بالاستدارة: التفاته في حي على الصلاة، حي على الفلاح، فيكون موافقًا لسائر الرواة، والحجاج بن أرطاة: ليس بحجاج، والله يغفر لنا وله، ... ".

قلت: أما إدخال الإصبعين: فمنكر، لم يثبت، ولم يتابع الحجاج عليه إلا من هو مثله أو دونه، ورواية الثقات الذين تقدم ذكرهم هي المحفوظة، وإليه ذهب الدارمي.

وأما الاستدارة: فما قاله البيهقي ظاهر، وعليه فيكون الحجاج إنما رواه بالمعنى، ولم يُرِد كامل الاستدارة بالبدن، وإنما مجرد الالتفات بلي العنق يمينًا وشمالًا، ويؤيد هذا الاحتمال رواية: "وهو يلتوي في أذانه يمينًا وشمالًا"، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>