حين يستفتح، وحين يركع، وحين يقول: سمع الله لمن حمده، وحين يرفع رأسه من الركوع، وحين يستوي قائمًا.
قلت لنافع: كان ابن عمر يجعل الأُولى أرفعَهن؟ قال: لا.
ولفظه في المصنف: أن ابن عمر كان يكبر بيديه حين يستفتح، وحين يركع، وحين يقول: سمع الله لمن حمده، وحين يرفع رأسه من الركعة، وحين يستوي قائمًا من مثنى، قال: ولم يكن يكبر بيديه إذا رفع رأسه من السجدتين. قلت لنافع: أكان ابن عمر يجعل الأُولى منهن أرفعهن؟ قال: لا سواء، قلت: أكان يخلف بشيء منهن أذنيه؟ قال: لا، ولا يبلغ وجهه، فأشار لي إلى الثديين، أو أسفل منهما.
أخرجه عبد الرزاق (٢/ ٦٨/ ٢٥٢٠)، ومن طريقه: البخاري في رفع اليدين (٨٣).
٥ - عبد الكريم بن مالك الجزري [ثقة متقن]، عن نافع، عن ابن عمر، أنَّه كان إذا افتتح الصلاة كبر ورفع يديه، وإذا أراد أن يركع رفع يديه وكبر، وإذا رفع رأسه من الركوع، وإذا أراد أن يسجد كبر ورفع يديه.
أخرجه أبو طاهر المخلص في الأول من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (١٢)، قال: حدثنا عبد الله: حدثنا عبد الجبار: حدثنا عبيد الله، عن عبد الكريم به.
وهذا موقوف بإسناد صحيح غريب؛ عبيد الله بن عمرو الرقي: ثقة فقيه، وكان أحفظ من روى عن عبد الكريم الجزري، وعبد الجبار بن عاصم أبو طالب النسائي: قال ابن معين والدارقطني: "ثقة"، وقال ابن معين مرة: "صدوق"، وقال أخرى: "لا بأس به"، وروى عنه أبو زرعة، وذكره ابن حبان في الثقات، وصحح له [سؤالات ابن محرز (١/ ٣٥٦) و (٢/ ٥٨٣)، الجرح والتعديل (٦/ ٣٣)، علل ابن أبي حاتم (١٦٥)، الثقات (٨/ ٤١٨)، علل الدارقطني (١٢/ ٢٩/ ٢٣٧١)، فتح الباب (٤٠٩٤)، تاريخ بغداد (١١/ ١١١)، تاريخ دمشق (٣٤/ ١٤)، التهذيب (٢/ ٤٦٨)]، وأبو القاسم البغوي، عبد الله بن محمد بن عبد العزيز: ثقة حافظ [السير (١٤/ ٤٤٠)].
وهو شاذ بذكر الرفع مع السجود.
• قال أبو داود: "الصحيح قول ابن عمر، ليس بمرفوع".
وقال الدارقطني في العلل (١٣/ ١٥/ ٢٩٠٢): "والموقوف عن نافع أصح" [الفتح لابن رجب (٢/ ٣١٧)].
وقال ابن رجب في الفتح (٤/ ٣١٨): "فرواية نافع عن ابن عمر: الأكثرون على أن وقفها أصح من رفعها، وكل هؤلاء لم يذكروا في رواياتهم القيام من الثنتين، وصحح رفعها البخاري والبيهقي".
وكأن ابن رجب مال في الفتح (٢/ ٣١٨) إلى ترجيح قول أبي داود والدارقطني.
وقال ابن حجر في الفتح (٢/ ٢٢٤): "والذي يظهر: أن السبب في هذا الاختلاف: