للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هكذا رواه عن حماد بن سلمة أصحابه الثقات: موسى بن إسماعيل أبو سلمة التبوذكي، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي.

ورواه إبراهيم بن رستم عن حماد به إلا أنَّه رفعه، وهو وهم.

أخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين (٣/ ٧)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ٢٢٠).

وإبراهيم بن رستم، خراساني مروزي: ليس بالقوي [انظر: اللسان (١/ ٢٧٩)، الجرح والتعديل (٢/ ٩٩)، الكامل (١/ ٢٦٣)، وغيرها]، والمحفوظ وقفه عن حماد.

والذي يظهر لي أن حماد بن سلمة سلك فيه الجادة والطريق السهل، فإن محمد بن عمرو عن أبي سلمة جادة مسلوكة، بخلاف محمد بن عمرو عن عبد الملك بن المغيرة.

وعليه: فالمحفوظ رواية الجماعة: عن محمد بن عمرو، عن عبد الملك، عن أبي هريرة مرفوعًا، والله أعلم.

• وأما ما رواه أبو علي الحافظ [هو: الحسين بن علي بن يزيد بن داود، أبو علي النيسابوري: إمام ناقد، حافظ ثبت. تاريخ نيسابور (٢٤٦)، الإرشاد (٣/ ٨٤٢)، تاريخ بغداد (٨/ ٧١)، تاريخ دمشق (١٤/ ٢٧١)، السير (١٦/ ٥١)]: أنبأ أبو محمد عبد الله بن محمد بن وهب الدينوري: ثنا إبراهيم بن الحسن المقسمي [ثقة]: ثنا خالد بن زيد التستري [لم أهتد إليه، ولعله تصحيف]: نا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كل صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج، فهي خداج" ثلاثًا.

أخرجه البيهقي في القراءة خلف الإمام (٨٤).

قال أبو علي: "الصحيح من حديث محمد بن عمرو: موقوف".

قلت: آفته شيخ أبي علي الحافظ، فإنه وإن كان حافظًا، وقبِله قومٌ وصدَّقوه؛ إلا إنه رمي بالكذب، وقال الدارقطني مرة: "متروك"، وقال أخرى: "يضع الحديث" [اللسان (٤/ ٥٧٣)].

وله طريق أخرى، ولا تصح أيضًا [عند: أبي نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ٢٩٢)].

د - خالد بن عبد الله الواسطي، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كل صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج؛ إلا صلاةً خلف إمام".

أخرجه البيهقي في القراءة (٤٢٧ و ٤٢٨) من طريقين عن خالد به.

قال أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الفقيه الحافظ: "هذا خبر فيه نظر، لا يثبته أهل المعرفة بالحديث، قالوا: أخطأ فيه خالد، وقلب متن الحديث، وجعل قوله: إني أكون أحيانًا خلف الإمام، فقال: "إلا خلف إمامًا سهوًا منه"، ثم استدل على ذلك بحديث العلاء عن أبيه.

وأشاد الحاكم بتوفيق شيخه في انتزاع علة هذا الخبر، وبيان موضع الوهم منه، إلا

<<  <  ج: ص:  >  >>