للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنَّه قال: "إلا أن الوهم عندي من عبد الرحمن بن إسحاق؛ فإنه به أليق، وخالد: ثبت مأمون، ... " [مختصر الخلافيات (٢/ ١٢١)].

قلت: وهو كما قال الحاكم؛ وعبد الرحمن بن إسحاق المدني، المعروف بعباد بن إسحاق: ليس به بأس، وليس هو ممن يعتمد على حفظه، ففي بعض حديثه ما ينكر ولا يتابع عليه [التهذيب (٢/ ٤٨٧)، الميزان (٢/ ٥٤٧)]، وحديثه هذا منكر.

هـ - وروي عن سعيد المقبري بلفظ آخر منكر أيضًا:

يرويه إبراهيم بن الفضل، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الركعتان اللتان لا يُقرأ فيهما خداج، لم تتما"، فقال رجل: يا رسول الله! أرأيت إن لم يكن معي إلا أم الكتاب؟ قال: "هي حسبك، هي السبع المثاني".

أخرجه ابن جرير الطبري في التفسير (١٤/ ٥٨)، وابن عدي في الكامل (١/ ٢٣١) في ترجمة إبراهيم. ومن طريقه: البيهقي في القراءة (١٦).

قال ابن عدي: "وهذه الأحاديث التي أمليتها مع أحاديث سواها عن إبراهيم عن المقبري عن أبي هريرة مما لم أذكره، فكل ذلك: غير محفوظ، ولم أر في أحاديثه أوحش منها، وإنما يرويه إبراهيم بن الفضل عن المقبري".

قلت: فهو حديث منكر؛ تفرد به عن سعيد المقبري: إبراهيم بن الفضل المخزومي المدني؛ وهو: متروك، منكر الحديث [التهذيب (١/ ٧٩)، الميزان (١/ ٥٢)].

وقد رواه جماعة عن المقبري بغير هذا السياق، منهم ابن أبي ذئب:

فقد رواه ابن أبي ذئب: حدثنا سعيد المقبري، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم".

أخرجه البخاري (٤٧٠٤)، وتقدم بطرقه تحت الحديث رقم (٧٨٨).

• وللحديث طريق أخرى عن أبي هريرة، لا تخلو من مقال [عند: البيهقي في القراءة خلف الإمام (٨٣)].

• وله في الباب حديث آخر سبق تخريجه برقم (٧٩٧):

رواه حماد بن سلمة، عن قيس بن سعد، وعمارة بن ميمون، وحبيب بن الشهيد، عن عطاء، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: في كل صلاة يُقرأ، فما أسمعنا النبي - صلى الله عليه وسلم - أسمعناكم، وما أخفى علينا أخفينا عليكم.

وأصله - في مسلم برقم (٣٩٦/ ٤٢).

ورواه ابن جريج، قال: أخبرني عطاء، أنَّه سمع أبا هريرة - رضي الله عنه -، يقول: في كل صلاة يُقرَأُ، فما أسمعَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أسمعْناكم، وما أخفى عنا أخفينا عنكم، [فقال له رجل: إن لم أزد على أم القرآن؟ فقال:] وإن لم تزد على أم القرآن أجزأت، وإن زدت فهو خير.

أخرجه البخاري (٧٧٢)، ومسلم (٣٩٦/ ٤٣)، وتقدم تحت الحديث رقم (٧٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>