وفي رواية خارج الصحيح، وهي ثابتة أيضًا: قال أبو هريرة - رضي الله عنه -: إذا كنت إمامًا فخفف؛ فإن في الناس الكبير والضعيف وذا الحاجة، وإذا صليت وحدك فطوِّل ما بدا لك، وفي كل صلاة اقرأ، فما أسمعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسمعناكم، وما أخفى عنا أخفينا عنكم، فقال له رجل: أرأيت إن لم أزد على أم القرآن؟ قال: إن زدت عليها فهو خير، وإن انتهيت إليها أجزأ عنك [عند: عبد الرزاق والبيهقي].
وزاد ابن عيينة قبل سؤال الرجل: كل صلاة لا يُقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج [عند: الحميدي].
ورواه أيضًا: حبيب المعلم، عن عطاء، قال: قال أبو هريرة: في كل صلاة قراءة، فما أسمعنا النبي - صلى الله عليه وسلم - أسمعناكم، وما أخفى منا، أخفيناه منكم، ومن قرأ بأم الكتاب فقد أجزأت عنه، ومن زاد فهو أفضل.
أخرجه مسلم (٣٩٦/ ٤٤)، وتقدم تحت الحديث رقم (٧٩٧).
ورواه أيضًا عن عطاء [كما تقدم بيانه مفصلًا في الموضع المشار إليه من السنن]: رقبة بن مصقلة، وإبراهيم بن ميمون الصائغ، وهارون بن أبي إبراهيم البربري الثقفي، وقتادة، وابن أبي ليلى، ومروان بن جناح، وغيرهم.
وانظر أيضًا: مصنف ابن أبي شيبة (١/ ٣١٧/ ٣٦٢٨).
• خالف هؤلاه جميعًا، فرفع الموقوف وزاد فيه:
محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير، فرواه عن عطاء، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من صلى صلاة مكتوبة مع الإمام فليقرأ بفاتحة الكتاب في سكتاته، ومن انتهى إلى أم القرآن فقد أجزأه".
أخرجه الدارقطني (١/ ٣١٧)، والحاكم (١/ ٢٣٨)، والبيهقي في القراءة خلف الإمام (١٧١ و ١٧٢).
من طريق فيض بن إسحاق الرقي [ذكره ابن حبان في الثقات (٩/ ١٢)، وقال: "كان ممن يخطئ"، وانظر: الطبقات الكبرى (٧/ ٤٨٦)، الجرح والتعديل (٧/ ٨٨)]: ثنا محمد بن عبد الله به.
قال الدارقطني: "محمد بن عبد الله بن عبيد الله: ضعيف".
قلت: هو حديث منكر؛ والمعروف وقفه على أبي هريرة، ومحمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير: متروك، منكر الحديث [اللسان (٧/ ٢٢٧ و ٤٠٤)].
• ومن شواهد حديث أبي هريرة:
١ - حديث جابر بن عبد الله:
يرويه زيد بن الحباب [خراساني، سكن الكوفة، ثقة]، قال: حدثنا عنبسة بن سعيد [هو: ابن الضريس، كوفي، سكن الري، ثقة]، عن مطرف بن طريف [كوفي ثقة]، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة [مدني ثقة]، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: