للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال رسول الله - عَزَّ وَجَلَّ -: "قال الله - عَزَّ وَجَلَّ -: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، وله ما سأل، فإذا قال العبد: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، قال: أثنى عليَّ عبدي، وإذا قال: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، قال: مجدني عبدي، قال: هذا لي، وله ما بقي".

أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (١/ ٨٦)، وابن أبي حاتم في تفسيره (١/ ٢٨ ١٩)، وأبو بكر الإسماعيلي في معجم شيوخه (٢/ ٦٠٧)، والسهمي في تاريخ جرجان (١٨٥)، والبيهقي في القراءة خلف الإمام (٨٧ و ٨٨).

قلت: هذا إسناد مدني، ثم كوفي، رجاله ثقات، لكن سعد بن إسحاق لا يُعرف بالرواية عن جابر، فضلًا عن أن يُعرف له منه سماع، بل التاريخ يدل على عدم الإدراك، فإن جابرًا توفي بعد السبعين، وتوفي سعد بعد سنة (١٤٠)، وعليه: يكون بين وفاتيهما قرابة سبعين سنة، فأنى له الإدراك؟، وبهذا يكون في السند انقطاع، والله أعلم.

٢ - حديث أُبي بن كعب:

يرويه أبو أسامة حماد بن أسامة، والفضل بن موسى:

عن عبد الحميد بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يقول الله تعالى: ما في التوراة، ولا في الإنجيل، مثل أم القرآن، وهي السبع المثاني، وهي مقسومة بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل".

هذا لفظ أبي أسامة، ولفظ الفضل: "ما أنزل الله في التوراة والإنجيل مثل أم القرآن، وهي السبع المثاني، وهي مقسومة بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل".

وفي رواية مطولة لأبي أسامة [عند ابن خزيمة (٥٠٠) وغيره]: عن أُبي بن كعب، قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أعلمك سورة ما أُنزل في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا في القرآن مثلها؟ " قلت: بلى يا رسول الله، قال: "لعلك أن لا تخرج من ذلك الباب حتَّى أخبرك بها"، قال: فقمت معه، فجعل يحدثني، ويدي في يده، فجعلت أتباطأ كراهية أن يخرج قبل أن يخبرني بها، فلما دنوت من الباب، قلت: يا رسول الله السورة التي وعدتني؟ قال: "كيف تقرأ إذا قمت في الصلاة؟ " فقرأت فاتحة الكتاب، فقال: "هي هي، وهي السبع المثاني، النبي قال الله - عَزَّ وَجَلَّ -: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (٨٧)} [الحجر: ٨٧] هو الذي أوتيته".

أخرجه الترمذي (٣١٢٥)، والنسائي في المجتبى (٢/ ١٣٩/ ٩١٤)، وفي الكبرى (١/ ٤٧٣/ ٩٨٨)، والدارمي (٢/ ٥٣٨/ ٣٣٧٢)، وابن خزيمة (١/ ٢٥٢/ ٥٠٠ و ٥٠١)، وابن حبان (٣/ ٥٣/ ٧٧٥)، والحاكم (١/ ٥٥٧) و (٢/ ٢٥٨ و ٣٥٤)، والضياء في المختارة (٣/ ٤٣١ و ٤٣٢/ ١٢٣٢ - ١٢٣٤)، وعبد بن حميد (١٦٥)، وعبد الله بن أحمد في زيادات المسند (٥/ ١١٤)، وابن جرير الطبري في التفسير (١٤/ ٥٨)، وابن المنذر في الأوسط

<<  <  ج: ص:  >  >>