للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

علي - رضي الله عنه -" [التاريخ الأوسط (١/ ٢١٨)، التاريخ الكبير (٦/ ٤٨٢)، العلل ومعرفة الرجال (١/ ٥٠٤/ ١١٧٥) و (٢/ ٢٩٤/ ٢٣٠٩)].

يروي عن علي أحاديث مستقيمة توافق مرويات الثقات، ولأجلها وثقه: ابن معين وابن المديني وابن سعد والعجلي وابن شاهين، وقال الترمذي: "وعاصم بن ضمرة: هو ثقة عند بعض أهل العلم وقال عثمان بن سعيد الدارمي: "قلت ليحيى بن معين: فعاصم بن ضمرة؟ فقال: ثقة، قلت: عاصم أحب إليك أم حارثة - أعني: ابن مضرِّب -؟ فقال: كلاهما، ولم يخير قال عثمان: "حارثة خير قلت: وهو كما قال الدارمي، وقال النسائي: "ليس به بأس"، وقال في السنن الكبرى (٧/ ٤٢٠/ ٨٣٦١): "والحارث الأعور ليس بذاك في الحديث، وعاصم بن ضمرة أصلح منه وقال البزار: "صالح الحديث"، وسأل أبو داود أحمد عنه، فقال: "قلت لأحمد: عاصم بن ضمرة أحب إليك أم الحارث؟ فقال: عاصم، أي شيء لعاصم من المناكير، قال الحسين [هو: ابن إدريس راوي السؤالات عن أبي داود]: أي ليس له مناكير قلت: لعل أحمد أراد: ما أقلَّ مناكيره؛ بالنسبة للحارث الذي كذبه بعضهم لكثرة المناكير والأباطيل التي جاء بها، وفي رواية غير مشهورة عن أحمد: "هو أعلى من الحارث الأعور، وهو عندي حجة وقال الذهبي: "وهو حسن الحديث" [طبقات ابن سعد (٦/ ٢٢٢)، التاريخ الكبير (٦/ ٤٨٢)، العلل ومعرفة الرجال (٣/ ٢٢٥/ ٤٩٨١)، تاريخ ابن معين للدوري (٣/ ٢٦٨/ ١٢٦٠)، تاريخ ابن معين للدارمي (٥١٦ و ٥١٨)، من كلام أبي زكريا في الرجال (١٥٩)، معرفة الثقات (٨١١)، سؤالات أبي داود (٣٣١)، الجرح والتعديل (١/ ٨٠) و (٦/ ٣٤٥)، ضعفاء العقيلي (١/ ٢٠٩)، الكامل لابن عدي (٥/ ٢٢٤)، تاريخ أسماء الثقات (٨٣٢ و ٨٣٩)، الميزان (٢/ ٣٥٢)، تاريخ الإسلام (٥/ ٤٢٧)، الإكمال لمغلطاي (٧/ ١٠٦)، التهذيب (٢/ ٢٥٣)].

وقد قدَّمه جماعةٌ على الحارث بن عبد اللّه الأعور، والحارث: ضعيف، وممن قدمه عليه: سفيان الثوري، وأحمد بن حنبل، وابن معين، وابن عمار، وسئل علي بن المديني عن عاصم بن ضمرة والحارث، فقال: "الحارث كذاب".

وفي المقابل: فقد ضعفه وحمل عليه غيرهم:

فقد نقل مغلطاي في إكماله (٧/ ١٠٦) قال: "وقال أبو داود السجستاني - فيما حكاه الآجري -: أحاديثه بواطيل"، ولا أظن هذا يثبت عن أبي داود بإطلاق؛ فقد احتج بأحاديث أبي إسحاق السبيعي عن عاصم بن ضمرة في سننه في مواضع، وإنما تكلم في رواية حبيب عنه [كما سيأتي]، فلعله أراد أحاديث حبيب بن أبي ثابت عن عاصم، فإنها لا تثبت، وأكثرها إنما هي أحاديث عمرو بن خالد الواسطي، وهو: كذاب، يضع الحديث، والله أعلم.

وهذا ابن حبان لم يخرج له في صحيحه، ولم يورده في ثقاته، بل أدخله في

<<  <  ج: ص:  >  >>