للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩ - وروى معمر بن راشد، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن عائشة، أنها قالت: لم يدع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الركعتين بعد العصر، قال: فقالت عائشة: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تتحروا طلوع الشمس، ولا غروبها؛ فتصلوا عند ذلك".

أخرجه مسلم (٨٣٣/ ٢٩٦)، وأبو نعيم في مستخرجه عليه (٢/ ٤٢٥/ ١٨٧٩)، وأحمد (٦/ ٢٠٠)، والبزار (١٨/ ٢٣١/ ٢٤٦)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٥٢٧)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (٢٣٢١ م)، [التحفة (١١/ ٢٣١/ ١٦١٦٠)، الإتحاف (١٦/ ١١٢٢/ ٢١٧٤٣)، المسند المصنف (٣٧/ ٦١/ ١٧٧٣٩)].

١٠ - ورواه بهز بن أسد، وموسى بن إسماعيل، والفضل بن عنبسة، ويحيى بن إسحاق، وعفان بن مسلم، ومسلم بن إبراهيم، وحبان بن هلال، ويحيى بن حسان التنيسي، وأبو هشام المغيرة بن سلمة المخزومي، وأحمد بن إسحاق الحضرمي [وهم ثقات، أكثرهم حفاظ]، ومحمد بن موسى بن أبي نعيم الواسطي [ضعيف، كثير الأوهام والمناكير. راجع: فضل الرحيم (٥/ ٣٣١/ ٤٤٣)]:

حدثنا وهيب: حدثنا عبد الله بن طاووس، عن أبيه، عن عائشة؛ أنها قالت: وهِم عمر؛ إنما نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يُتحرَّى طلوعُ الشمس، وغروبها.

أخرجه مسلم (٨٣٣/ ٢٩٥)، وأبو عوانة (١/ ٣١٩/ ١١٣٤ - ١١٣٦)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٤٢٥/ ١٨٧٨)، والنسائي في المجتبى (١/ ٢٧٨/ ٥٧٠)، وفي الكبرى (١/ ٢٢٣/ ٣٦٩) و (٢/ ٢١٤/ ١٥٥٩)، وأحمد (٦/ ١٢٤ و ٢٥٥)، وإسحاق بن راهويه (٣/ ٦٤٤/ ١٢٣١)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٥٢٢ و ١٥٢٤ - ١٥٢٦)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (٢٢٨٤ و ٢٢٨٦ - ٢٢٩٠ و و ٢٣٢١)، وابن المنذر في الأوسط (٢/ ٣٨٩/ ١٠٨٧)، والطحاوي (١/ ١٥٢)، والبيهقي (٢/ ٤٥٣)، وابن عبد البر في التمهيد (١٣/ ٣٢)، [التحفة (١١/ ٢٣٠/ ١٦١٥٨)، الإتحاف (١٦/ ١١٢٢/ ٢١٧٤٣)، المسند المصنف (٣٧/ ٦١/ ١٧٧٣٩)].

يعني: أنها تنكر على عمر ضرب الناس على صلاة ركعتين بعد العصر.

قال البيهقي: "وإنما قالت ذلك، والله أعلم؛ لأنها رأت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى الركعتين بعد العصر، وكانتا مما ثبت عنها، وعن أم سلمة قضاءً، وكان -صلى الله عليه وسلم- إذا عمل عملًا أثبته، فأما النهي فهو عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ثابت من جهة عمر وغيره، كما تقدم".

* فإن قيل: ومع كون مسلم أخرج هذا الحديث في صحيحه، فقد ذكر بعض الأئمة أن طاووسًا لم يسمع من عائشة، قال عباس الدوري: "قيل ليحيى بن معين: سمع طاووس من عائشة؟ فلم يقل في ذلك شيئًا"، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: "سألت يحيى [يعني: ابن معين]: هل سمع طاووس من أبي موسى الأشعري؟ فقال: نعم، قال طاووس: سمعت أبا موسى. قلت ليحيى: سمع من عائشة شيئًا؟ قال: لا أراه، وقد سمع من ابن عباس، وابن عمر، وأبي موسى، يعني طاووسًا"، كذا في العلل، واختصره ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>