للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن ثم فلم يعُد اعتماد مسلم على حديث طاووس بمفرده، وإنما أخرجه في جملة ما يشهد له، والله أعلم.

[وانظر فيمن رواه عن طاووس فأرسله: ما أخرجه عبد الرزاق (٣٩٥٢ م)].

١١ - أبو نعيم، قال: حدثنا عبد الواحد بن أيمن، قال: حدثني أبي؛ أنه سمع عائشة، قالت: والذي ذهب به! ما تركهما حتى لقي الله، وما لقي الله تعالى حتى ثَقُل عن الصلاة، وكان يصلي كثيرًا من صلاته قاعدًا -تعني: الركعتين بعد العصر-، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصليهما، ولا يصليهما في المسجد، مخافة أن يُثقِّلَ على أمته، وكان يحب ما يخفف عنهم. لفظه عند البخاري.

ولفظ أحمد: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي كثيرًا من صلاته وهو جالس.

ووقع تفصيل القصة بأكثر من هذا بأسانيد صحيحة إلى أبي نعيم به، قال أيمن عن عائشة؛ أنه دخل عليها يسألها عن ركعتين بعد العصر؟ فقالت: والذي هو ذهب بنفسه تعني: النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ ما تركهما حتى لقي الله -عز وجل- وما لقي الله -عز وجل- حتى ثقُلَ عن الصلاة، وكان يصلي كثيرًا من صلاته وهو قاعد، فقال أيمن لها: إن عمر بن الخطاب كان ينهى عنهما؟ قالت: صدقتَ، ولكنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد كان يصليهما، ولا يصليهما في المسجد مخافةَ أن يُثقِّلَ على أمته، وكان يحب ما خفف عليهم [عند إسحاق، وأبي علي الرفاء، واللفظ له، وهو كذلك بنحوه عند الإسماعيلي في مستخرجه، والبيهقي، لكن وقع عند الطبراني بذكر عثمان بدل عمر، وهو خطأ، وانظر: الفتح لابن رجب (٣/ ٢٩٦)].

أخرجه البخاري (٥٩٠)، وأحمد (٦/ ١١٤)، وإسحاق بن راهويه (٣/ ٦٩٧/ ١٢٩٨)، وأبو علي الرفاء في فوائده (٢٣٦)، والطبراني في الأوسط (٤/ ١١٩/ ٣٧٦٢)، وابن حزم في المحلى (٢/ ٢٧٣)، والبيهقي (٢/ ٤٥٨)، [التحفة (١١/ ١٨٢/ ١٠٦٤٢)، الإتحاف (١٦/ ١٠٥٥/ ٢١٦٠٩)، المسند المصنف (٣٧/ ٢١١/ ١٧٨٤٥)].

١٢ - وروى عبيدة بن حميد: حدثني عبد العزيز بن رفيع، قال: رأيت عبد الله بن الزبير -رضي الله عنهما- يطوف بعد الفجر ويصلي ركعتين.

قال عبد العزيز: ورأيت عبد الله بن الزبير يصلي ركعتين بعد العصر، ويخبر أن عائشة -رضي الله عنها- حدثته؛ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يدخل بيتها إلا صلاهما.

أخرجه البخاري (١٦٣٠ و ١٦٣١)، وأبو عوانة (٢/ ٧/ ٢١١٢)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٥٤٩)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (٢٣٤٦)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢٥٨/ ٤٩٨)، والدارقطني في الأفراد (٢/ ٤٣١/ ٦٠٥٧ - أطرافه)، والبيهقي (٢/ ٤٥٨ و ٤٦٢)، والخطيب في تاريخ بغداد (١٠/ ٢٦٨)، [التحفة (١١/ ٢٤٧/ ١٦١٩١)، المسند المصنف (٣٧/ ٢١١/ ١٧٨٤٤)].

[وله إسناد آخر عن ابن الزبير موقوفًا عليه، وفي سنده اختلاف] [أخرجه عبد الرزاق (٢/ ٣٩٧٩/٤٣٤)، وابن أبي شيبة (٢/ ١٣٤/ ٧٣٥١)].

<<  <  ج: ص:  >  >>