للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال لها في الثالثة: يا أم المؤمنين! أكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي بعد العصر؟ قالت: والله والله! -حتى خفت أن تقول: ما أحدثك-؛ ما دار عليَّ في يومي إلا صلاهما.

أخرجه الدارقطني في المؤتلف (٢/ ٦١٧)، وفي الأفراد (٢/ ٤٤١/ ٦١٢٣ - أطرافه).

قال الدارقطني: "تفرد به زهير بن معاوية، عن أبيه معاوية بن حديج، عن محارب، عن عمران".

قلت: إسناده غريب جدًا؛ جميع رواته ثقات؛ غير أبي زهير معاوية بن حديج الجعفي، فهو: مجهول الحال [تاريخ ابن معين للدوري (٣/ ٢١٦٨/٤٤٢)، الجرح والتعديل (٨/ ٣٨٧)].

٣٠ - وروى العباس بن محمد [الدوري: ثقة حافظ]: نا خالد بن يزيد بن الطبيب [الكاهلي أبو الهيثم: ثقة]: ثنا كامل أبو العلاء، عن أبي يحيى، عن مجاهد، عن عائشة، قالت: فاتت رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- ركعتان قبل العصر، فلما انصرف صلاهما، ثم لم يصلهما بعد.

أخرجه الطبراني في الأوسط (٧/ ٣١٤/ ٧٦٠٠).

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن أبي يحيى القتات إلا كامل، ولا عن كامل إلا خالد بن يزيد، تفرد به: العباس".

قلت: هو حديث منكر؛ أبو يحيى القتات: مكثر عن مجاهد، لكنه ليس بالقوي، وقد تفرد به عنه، وكامل بن العلاء أبو العلاء: ليس بالقوي [انظر: التهذيب (٣/ ٤٥٦)، الميزان (٣/ ٤٠٠)، وغيرهما].

* وانظر في الغرائب أيضًا: علل ابن أبي حاتم (٤٢٣) [وقد تفرد به ثعلبة بن مسلم الخثعمي، عن نافع، عن عائشة، وثعلبة: لا يكاد يُعرف، وأنكر عليه الذهبي حديثًا. الميزان (١/ ٣٧١)، التهذيب (١/ ٢٧٣)].

* سؤالات البرقاني (٣٩) [وفيه: مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، وهو: ليس بالقوي. تقدم الكلام عليه عند الحديث رقم (٦٦٩)].

* خولف هؤلاء جميعًا:

روى المقدمي [محمد بن عمر بن علي بن عطاء بن مقدم المقدمي: ثقة]، قال: ثنا محمد بن دينار [الطاحي: ليس بالقوي، سيئ الحفظ، كثير الأوهام]، قال: ثنا سعد بن أوس [البصري: ضعفه ابن معين، ومشاه الساجي وابن حبان حسب. التهذيب (١/ ٦٩٠)، الجرح والتعديل (٤/ ٨٠) قال: حدثني مصدع أبو يحيى [المعرقب الأعرج: صدوق. التهذيب (٤/ ٨٢)، سؤالات ابن طهمان (٦٧)، معرفة الثقات (١٧٢٩)، بيان الوهم (٣/ ١١١/ ٨٠٣)، فضل الرحيم (٩٧) قال: حدثتني عائشة -رضي الله عنها-، وبيني وبينها ستر؛ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يكن يصلي صلاةً إلا تبعها ركعتين؛ غير العصر والغداة، فإنه كان يجعل الركعتين قبلهما.

أخرجه الطحاوي (١/ ٣٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>