للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وأما قصة أكثم بن أبي الجون، فيمن وقع له السؤال عن الشبه، فقيل: شبه بالدجال، وقيل: شبه بعمرو بن لحي، وهو أصح؛ لما صح عن أبي هريرة:

فقد روى محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عُرضت عليَّ النار، فرأيت فيها عمرو بن لحي بن قمعة، وهو أول من غيَّر عهد إبراهيم، وسيَّب السوائب، وأشبه من رأيت به أكثم بن أبي الجون"، فقال أكثم: أي رسول الله! أيضرني شبهه؟ قال: "لا؛ أنت مسلم، وهو كافر".

وقد روى نحوه أيضاً: محمد بن إسحاق، قال، حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن أبي صالح، عن أبي هريرة بنحوه مرفوعاً.

انظر: طبقات ابن سعد (٤/ ٢٩٢)، مصنف ابن أبي شيبة (٧/ ٢٤٧ / ٣٥٧٤٠)، نسب قريش (٨)، حديث هشام بن عمار (١٠٢)، التاريخ الكبير لابن أبي خيثمة (١/ ٣٨/ ٣ - السفر الثاني)، الأوائل لابن أبي عاصم (١٦٦)، مسند أبي يعلى (١٠/ ٥٠٤/ ٦١٢١)، جامع البيان لابن جرير (٩/ ٢٧ و ٢٨ و ٣١)، معجم الصحابة لأبي القاسم البغوي (١/ ٣١١)، صحيح ابن حبان (١٦/ ٥٣٥/ ٧٤٩٠)، المؤتلف والمختلف للدارقطني (١/ ٤٩٧)، مستدرك الحاكم (٤/ ٦٠٥) (١٠/ ٥٤٩/ ٩٠٠٤ - ط الميمان)، جمهرة أنساب العرب (٢٣٤)، الاستيعاب (١٥٥)، الإصابة (١/ ٢٥٨)، الفتح لابن حجر (٦/ ٤٨٨)، المسند المصنف (٣٤/ ٦٩٧/ ١٦٦٤٥)، وغيرها.

* وهذا الحديث قد خلط فيه المسعودي، وأتى فيه بعجائب:

• فقد رواه صالح بن عمر الواسطي، ومحمد بن فضيل، وعبد الواحد بن زياد، وعلي بن مسهر [وهم ثقات]:

عن عاصم بن كليب، عن أبيه، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: أحدثكم ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصادق المصدوق؟ حدثنا رسول الله أبو القاسم الصادق المصدوق: "إن الأعور الدجال مسيح الضلالة يخرج من قبل المشرق، في زمان اختلافٍ من الناس وفرقةٍ، فيبلغ ما شاء الله من الأرض في أربعين يوماً، الله أعلم ما مقدارها، الله أعلم ما مقدارها - مرتين -، وينزل الله عيسى ابن مريم، فيؤمهم، فإذا رفع رأسه من الركعة، قال: سمع الله لمن حمده، قتل الله الدجال، وأظهر المؤمنين". لفظ الواسطي [عند ابن حبان].

ولفظ ابن فضيل [عند البزار]: قال أبو هريرة: سمعت من أبي القاسم الصادق المصدوق يقول: "يخرج الأعور الدجال مسيح الضلالة قبل المشرق، في زمن اختلاف من الناس وفرقة، فيبلغ ما شاء الله أن يبلغ من الأرض في أربعين يوماً، الله أعلم ما مقدارها؟ فيلقى المؤمنون شدة شديدة، ثم ينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه من السماء فيؤم الناس، فإذا رفع رأسه من ركعته، قال: سمع الله لمن حمده؛ قتل الله الدجال، وظهر المؤمنون".

فأحلف أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا القاسم الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم - قال: إنه لحقٌّ، وأما قريبٌ: فكلٌّ ما هو آتٍ قريبٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>