كتاب الموسوعة الفقهية

الفصل الثاني: مشروعية صلاة التراويح وحكمها وفضلها - المبحث الثاني: حكم صلاة التراويح - ج: 1 - ص: 469

[المبحث الثاني: حكم صلاة التراويح]

صلاة التراويح سنة مؤكدة.

الأدلة:

١ - قال أبو هريرة رضي الله عنه: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة، فيقول: من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)). أخرجه البخاري ومسلم (١).

٢ - عن عائشة رضي الله عنها ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد ذات ليلة فصلى بصلاته ناس، ثم صلى من القابلة، فكثر الناس ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصبح قال: قد رأيت الذي صنعتم، فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تُفرَض عليكم. قال: وذلك في رمضان)). أخرجه البخاري ومسلم (٢)

٣ - وحكى الإجماع على سنيتها النووي (٣)، والصنعاني (٤) (٥)

---

(١) رواه البخاري (٢٠٠٩)، ومسلم (٧٥٩) واللفظ له.
(٢) رواه البخاري (١١٢٩)، ومسلم (٧٦١) واللفظ له.
(٣) قال النووي: (فصلاة التراويح سنة بإجماع العلماء) ((المجموع)) (٤/ ٣٧).
(٤) ((سبل السلام)) (٢/ ١١).
(٥) قال شيخي زاده: (التراويح ... سنة مؤكدة للرجال والنساء جميعاً بإجماع الصحابة ومن بعدهم من الأئمة، منكرها مبتدع ضال مردود الشهادة) ((مجمع الأنهر)) (١/ ٢٠٢).