للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المطلب الثاني: أفضل الاعتكاف مكاناً

أفضل الاعتكاف مكاناً هو المسجد الحرام ثم يليه المسجد النبوي ثم المسجد الأقصى، ثم المسجد الجامع، وهذا باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفية (١)، والمالكية (٢)، والشافعية (٣)، والحنابلة (٤)، (٥)

وذلك لأن هذه المساجد الثلاثة قد خصها الله تعالى بمزيدٍ من التشريف على غيرها، فهي أعظم مساجد الله عزَّ وجلَّ، وأفضل مساجد الله سبحانه (٦).

ولأن كل ما عظُم من المساجد وكثُر أهله فهو أفضل.

ولأن الاعتكاف قد يتخلله يوم جمعةٍ، فإن لم يكن اعتكافه في مسجد جمعةٍ اضطر إلى الخروج لأدائها.


(١) ((المبسوط للشيباني)) (٢/ ٢٨٢)، ((البحر الرائق لابن نجيم)) (٢/ ٣٢٤).
(٢) ((التاج والإكليل للمواق)) (٣/ ٣٤٤)، ((الفواكه الدواني للنفراوي)) (٢/ ٩٣٥).
(٣) ((الأم للشافعي)) (٢/ ١١٨)، ((المجموع للنووي)) (٦/ ٤٧٩).
(٤) ((الإنصاف للمرداوي)) (٣/ ٢٥٩)، ((الفروع لابن مفلح)) (٥/ ١٥١).
(٥) قال ابن عثيمين: (لا شك أن الاعتكاف في المساجد الثلاثة أفضل من غيره) ((مجموع فتاوى ورسائل العثيمين)).
(٦) قال ابن تيمية: (والمسجد الحرام أفضل المساجد ويليه مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ويليه المسجد الأقصى) ((مجموع الفتاوى)) (٢٧/ ٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>