- عن الحسن بن علي رضي الله عنه أنه قال:((علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت)) (١).
المسألة الثانية: حكم القنوت بغير الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم
(١) رواه أبو داود في ((سننه)) (١٤٢٥)، والترمذي في ((سننه)) (٤٦٤)، ورواه البيهقي في ((السنن الكبرى)) (٣/ ٣٩). الحديث سكت عنه أبوداود في ((سننه)) (١٤٢٥) [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح] وقال الترمذي في ((سننه)) (٤٦٤): حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وقال الدارقطني في ((الإلزامات والتتبع)) (١١٣) [يلزمهما إخراجه] أي البخاري ومسلم، وقال ابن عبدالبر في ((الاستذكار)) (٢/ ٢٨٥): روي من طرق ثابتة وقال النووي في ((الخلاصة)) (١/ ٤٥٥): إسناده صحيح وقال: وجاء في رواية ضعيفة زيادة: (ولا يعز من عاديت) وفي رواية بإسناد صحيح أو حسن قال: (تباركت وتعاليت، وصلى الله على النبي)، وقال ابن حجر العسقلاني في ((نتائج الأفكار)) (٢/ ١٤٧): حسن صحيح، وقال الشوكاني في ((السيل الجرار)) (١/ ١٤٠): (حديث قد صححه جماعة من الحفاظ ولا مقال فيه بما يوجب قدحا)، وصححه أحمد شاكر في ((شرح سنن الترمذي)) (٢/ ٣٢٨)، والألباني في ((صحيح الترمذي)) (٤٦٤).