للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((دخل النبي صلى الله عليه وسلم على ضباعة بنت الزبير، فقالت: يا رسول الله إني أريد الحج وأنا شاكية؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: حجي واشترطي أن محلي حيث حبستني)) أخرجه البخاري ومسلم (١).

ثانياً: الآثار عن الصحابة رضي الله عنهم:

١ - عن سويد بن غَفَلة، قال: ((قال لي عمر ابن الخطاب: يا أبا أمية حج واشترط فإن لك ما اشترطت ولله عليك ما اشترطت)) (٢).

٢ - عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ((حج واشترط وقل: اللهم الحج أردت ولك عمدت فإن تيسر وإلا فعمرة)) (٣).

٣ - عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت لعروة: ((هل تستثني إذا حججت؟ فقال: ماذا أقول قالت: قل: اللهم الحج أردت وله عمدت فإن يسرته فهو الحج وإن حبسني حابس فهو عمرة)) (٤).

ثالثاً: أنه لو نذر صوم يوم أو أيام بشرط أن يخرج منه بعذر صح الشرط وجاز الخروج منه بذلك العذر بلا خلاف، فكذا الاشتراط في النسك (٥).

رابعا: أن للشرط تأثيراً في العبادات بدليل قوله: إن شفى الله مريضي صمت شهراً ونحوه (٦).

المطلب الثاني: متى يشرع الاشتراط؟


(١) رواه البخاري (٥٠٨٩)، ومسلم (١٢٠٧)
(٢) رواه الشافعي والبيهقي بإسناد صحيح ((المجموع)) (٨/ ٣٠٩).
(٣) رواه البيهقي بإسناد حسن. صحيح ((المجموع)) (٨/ ٣٠٩).
(٤) رواه الشافعي والبيهقي بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم
(٥) ((المجموع)) للنووي (٨/ ٣١٨).
(٦) ((كشاف القناع)) للبهوتي (٢/ ٥٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>