مؤلفة من العلماء المسلمين ومئات الألوف من أفراد الأمة الإسلامية العلماء وبايعوه على اتباع الحق وتعاليم الدين الحنيف لخير الدنيا والآخرة.
إن السيد الشهيد رحمه الله ألف مجموعة من عباد الله الصالحين المجاهدين في سبيله وكان ذلك على المنهج الذي هو من هدي النبي عليه الصلاة والسلام ثم أتاح لهم فرصة التدريب في الحرب والضرب واستعمال الأسلحة - أنه بذلك احيى سنة نبينا - صلى الله عليه وسلم -.
وكان السيد الشهيد رحمه الله يرمي إلى إقامة دولة إسلامية بعد أن يقمع النفوذ البريطاني في شبه القارة الباكستانية الهندية ويستأصل شأفة حكم طائفة السيك من إقليم بنجاب وكان إن وقعت عدة معارك بين السيد الشهيد رحمه الله ورجاله المخلصين المجاهدين في سبيل الله وبين قوات السيك - وكان النصر والفتح المبين حليف السيد ورجاله. ولكنه استشهد أخيرا في معركة وقعت في "بالا كوت" في ٢٦ ذي القعدة سنة ١٢٤٦ هـ وفي هذه المعركة أبلى السيد ورجاله بلاء حسنا وتفانوا في قتال جيش فاقهم عددا وعدة. وقد قال الشاعر بالفارسية:
بنا كردند خوش رسم بخون وخاك غلطيدن
خدا رحمت كند ايں عاشقان پاك طينت را (١)
ويعد الحاج الشيخ عبد الرحيم الولايتي الشهيد رحمه الله (المتوفي ١٢٤٦ هـ) أحد كبار العلماء والمشائخ الذين تفتخر بهم مدرسة ديو بند الشهيرة وبايع الشيخ على يد السيد الشهيد رحمه الله وأمر اتباعه كلهم أن يبايعوا السيد - وقد طلب الشيخ خليفته الكبير ميانجيو نور محمد جنجانوى (المتوفى ١٢٥٩ هـ) من أوهارى من أعمال مظفر نكر وأشرف على مبايعة
١ - ترجمته: لقد سنوا سنة حسنة بتفانيهم وتمرغهم. في الدم والتراب - الله يرحم هولاء العشاق الأبرار الأطهار.