رجل منا بنفسه ويتلو من القرآن ما شاء أن يتلوه، وقام بآية من القرآن يرددها حتى صلى الغداة فبعد أن أصبحنا أومأت إلى عبد الله بن مسعود أن سله ما أراد إلى ما صنع البارحة؟ فقال ابن مسعود: لا أسأله عن شئ حتى يحدث إليّ، فقلت: بأبى وأمى، قمت الليلة بآية من القرآن ومعك القرآن لو فعل هذا أحدنا وجدنا عليه قال:«دعوت لأمتى» قال: فماذا أجبت أو: فماذا رد عليك؟ قال:«أجبت بالذى لو اطلع عليه كثير منهم طلعة تركوا الصلاة» قلت: أفلا أبشر الناس؟ قال:«بلى» قال: فانطلقت معنقًا قريبًا من رمية حجر، فقال عمر: يا رسول الله، إنك إن تبعث إلى الناس بهذا نكلوا عن العبادة فناداه أن أرجع، فرجع والآية التى يتلوها {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}(١) .
رواه النسائى عن نوح بن حبيب.
وابن ماجه عن بكر بن خلف، عن يحيى بن سعيد به.
(١) أخرجه أحمد ٥/١٧٠، والنسائى فى «السنن الكبرى ٦/٣٤٠ رقم١١١٦١» ، وابن ماجه ١/٤٢٩ رقم١٣٥٠.