للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبيه، عن عبد الله بن جعفر. قال: لما توفى أبو طالب خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الطائف ماشيًا على قدميه فدعاهم إلى الإسلام، فلم يجيبوه، فانصرف، فأتى ظل شجرة، فصلى ركعتين، ثم قال: «اللَّهُمَّ أَشْكُو إِلَيْكَ ضَعْفَ قُوَّتِى، وَقِلَّةَ حِيلَتِى، وَهَوَانِى عَلَى النَّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، إِلَى مَنْ تَكِلُنِى إِلَى بَعِيدٍ يَحْمِيَنِى، أَمْ إِلَى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِى (١) ؟ إِنْ لَمْ تَكُنْ غَضْبَانَ عَلَىَّ فَلَا أُبَالِى، غَيْرَ أَنَّ عَافِيَتَكَ أَوْسَعُ لِى، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِى أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ، وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، أَنْ يَنْزِلَ بِى غَضَبُكَ، أَوْ يَحِلَّ عَلَىَّ سَخَطُكَ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى، وَلَا قُوَّةَ إِلَاّ بِكَ» (٢) .

(عُقْبَةُ بْنُ محمّدِ بْنِ الحارِثِ عَنْهُ) (٣)


(١) اللفظ عند الهيثمى: «إلى عدو يتجهمنى، أم إلى قريب ملكته أمرى» .
(٢) قال الهيثمى: رواه الطبررانى، وفيه ابن إسحاق، وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: ٦/٣٥.
(٣) مختلف فى اسمه هل هو عقبة أو هو عتبة بن محمد بن الحارث بن نوفل وخطأ أحمد التسمية الأولى. روى عن عمه عبد الله بن الحارث وابن عباس وعبد الله بن جعفر وكريب مولى ابن عباس. وقد مر ذكره فى عتبة. تهذيب التهذيب: ٧/١٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>