١٢٧٢٩ - روى أبو موسى، من طريق عبد الملك بن قريب الأصمعي، عن هريم بن السفر، عن بلال بن أشقر عن المسور بن مخرمة، قال: خرجنا حجاجاً مع عمر بن الخطاب، فمررنا بالأبواء، فإذا شيخ على قارعة الطريق، يقول: أيها الركب، أفيكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال عمر: أيها الشيخ، إنه قد توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فبكى الشيخ حتى ظننا أن نفسه ستخرج من بين جنبيه، ثم قال: فمن ولي بعده؟ قال أبو بكر قال: نحيف بني تميم؟ قال: نعم، قال: أفيكم هو؟ قال: لا، توفى. فبكى أيضاً كذلك، ثم قال فمن ولى بعده؟ قال: عمر ابن الخطاب، قال: فأين كانوا عن أبيض بني أمية يريد عثمان-؟ فإنه كان ألين جانباً وأقرب. قال: قد كان ذاك. قال: لقد أسلمت صداقة عمر لأبي بكر إلى خير، ثم قال: أفيكم هو؟ قال له عمر: هو الذي يكلمك منذ اليوم. فقال: أغثني، فلقد أصابتنا سنة أذهبت كل شيء سوى شاة واحدة أخذها الذئب عشية أمس، قال له عمر: أتاك الغوث، فمن أنت؟ قال: أنا أبو عقيل المليلي أدركت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأسلمت على يديه، وسقاني شربة من سويق، شربت أولها وشربت آخرها، فما برحت أجد شبعها إذا جعت، وريها إذا عطشت، وبردها إذا أصبحت، ثم أقمت برأس هذا الجبل أصلي في يومي خمس صلوات، وأصوم شهر رمضان، وأذبح شاة عشر ذي الحجة فذكر ما أعطاه عمر / وأمر له به.