ومنهم من يقولُ: حابس بن ربيعة بن المنذر بن سعد بن يثربي الطائي اليماني (١) .
١٩٣٤ - روى عن أبي بكر حديث:(من صلى الصُّبح فهو في ذمة الله) وعن فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعنه جُبير بن نُفير، والحارث بن يزيد، وسعد بن إبراهيم - ولم يدركهُ/ وأبو الطفيل عامرٍ، وأبو عامرٍ الألهاني. ويقال: إن لهُ صحبة، وكان ممن بعثه الصديق إلى حمص، وولاهُ عمرُ قضاءها، ثم عزلهُ عنها لما أخبرهُ أنَّهُ رأى الشمس والقمر يقتتلانِ، وهُوَ مع القمر، فقال: والله لا تلي لي عملاً أبداً، وشهد صفين مع معاوية، وكان على الرجالةِ، وقُتِلَ يومئذٍ.
قال الأشترُ لعليٍ - وقد نظر إلى حابسٍ هذا - فقال: عهدي يا أمير المؤمنين بهذا مُؤمنٌ؟ فقال: وهو الآن مؤمنٌ.
وقد عدَّهُ في الصحابة الذين نزلوا الشام محمد بن سعدٍ، وأبو زُرعة الدمشقي، وابن سُمَيع، وقال البخاري وأبو حاتم وغيرُهُما: أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، والعجب أن البرقاني قال: سألت الدارقطني عن حَابِس اليماني الذي يروي عن أبي بكرٍ فقال: مجهولٌ متروك.
(١) له ترجمة في أسد الغابة: ١/٣٧٥؛ والإصابة: ١/٢٧٢؛ والاستيعاب: ١/٣٥٩؛ والطبقات الكبرى: ٧/١٤٦؛ والتاريخ الكبير: ٣/١٠٨؛ وثقات ابن حبان: ٣/٩٤؛ وتهذيب التهذيب: ٢/١٢٧.