مواقع عدو الله المسيح، إنه يقبل حتى ينزل من كذا، حتى يخرج إليه غوغاء الناس. ما من نقب من أنقاب المدينة إلا عليه ملك أو ملكان يحرسانه، معه صورتان: صورة الجنة، وصورة النار [خضراء] ، معه شياطين يتشبهون بالأموات يقولون للحى أنا أخوك. أنا أبوك. أنا ذو قرابتك منك. ألست قد مت، هذا ربنا فاتبعه، فيقضى الله ما شاء فيه، ويبعث الله له رجلاً من المسلمين، فيكسته، ويبكته، ويقول: هذا كذاب أيها الناس لا يغرنكم إنه كذاب، ويقول الباطل، وليس ربكم بأعور، فيقول: هل أنت متبعى، فيأبى، فيشقه شقين، ويفعل ذلك، ويقول: أعيده لكم، فيبعثه الله أشد ما كان له تكذيباً، وأشده شتما. فيقول: أيها الناس إنما رأيتم ابتلاء / ابتليتم به، وفتنة افتتنتم بها. إن كان صادقاً، فليعدنى مرة أخرى، ألا هو كذاب، فيأمر به إلى هذه النار التى هى صورة الجنة، ويخرج قبل الشام» .
رواه الطبرانى، عن العباس بن الفضل، عن زيد بن الحريش، عن أبى همام: محمد بن الزبرقان، عن موسى بن عبيدة، عن زيد بن عبد الرحمن، عن سلمة به (١) .
(سعيد المقبرى عن سلمة)
(١) قال الهيثمى: فيه موسى بن عبيدة الربذى وهو ضعيف جداً. مجمع الزوائد: ٧/٣٤٠. وقال ابن كثير: موسى بن عبيدة الربذى ضعيف، وهذا السياق فيه غرابة. البداية والنهاية: ١/١١٤؛ ويرجع إلى الخبر فى المعجم الكبير للطبرانى: ٧/٤٠.