للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا عمرو بن قيس، عن غيلان (١) بن جامع، عن حميد بن قيس الشامى، عن محمود بن الربيع، عن شداد ابن أوس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ اللهَ إذا جَمَعَ الأوَّلينَ، والآخرينَ يومَ القِيَامةِ في بَقِيعٍ وَاحدٍ ينفُذُهم (٢)

البَصَر، ويُسْمِعُهم الدَّاعى، يقول: أنَا خَيْر شريكٍ مَنْ كَانَ عَمِلَ في دار الدُّنيا كَان لى فيه شَريكٌ، فأنَا أدَعُهُ اليوْمَ، ولا أقْبَل اليومَ إلا خالِصًا، ثم قرأ {إِلا عِبَادَ اللهِ المُخلَصِينَ} (٣) {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} (٤) .

(محمود بن لبيدٍ عنه)


(١) في الأصل المخطوط: «عيدان بن جامع» ، خلافًا للمرجع وهو غيلان بن جمع بن أشعث المحاربى. تهذيب التهذيب: ٨/ ٢٥٢.
(٢) ينفذهم البصر: يقال نفذنى بصره: إذا بلغنى وجاوزنى، ونفذت القوم: إذا خرقتهم ومشيت في وسطهم فإن جزتهم حتى تخلفهم قلت: نفذتهم بلا ألف، وقيل المراد ينفذهم بصر الرحمن حتى يأتى عليهم كلهم، وقيل: أراد ينفذهم بصر الناظر لاستواء الصعيد.

قال أبو حاتم: أصحاب الحديث يروونه بالذال المعجمة، وإنما هو بالمهملة أى يبلغ أولهم وآخرهم حتى يراهم كلهم، ويستوعبهم، من نفذ الشيء وأنفذته النهاية: ٤/ ١٦٣.
(٣) الآية الأولى: الصافات ٤٠، ٧٤، ١٢٨، ١٦٠، والآية الثانية الكهف ١١٠.
(٤) أخرجه الطبرانى في المعجم الكبير: ٧/ ٣٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>