ابن أُمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قُصي: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو محمد القرشي الأُموى، نائب مكة، وأمه زينب بنت عمرو بن أُمية بن عبد شمس أخو خالد بن أسيد.
أسلم يوم الفتح، واستعمله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقيل: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ترك معاذ بن جبل بمكة يُفقه الناس، فلما عاد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حُنين استعمل عتَّاباً على مكة، وحج بالناس سنة ثمان، فكان أول أمير حج بالناس، وحج أبو بكر بالناس سنة سبع، ونودى بين يديه: أن لا يحُج بعد العام مشرك، ولا يطوفن بالبيت عريان.
فلما تقرر هذا حج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالناس سنة عشر حجة الوداع، واستمر عتَّاب على إمرة مكة حتى كانت وفاته ووفاة الصَديق في يوم واحد، وقيل: لما جاء نعي الصَديق إلى مكة كان الناس قد فرغوا من دفن عتَّاب- رضي الله عنه-
روى له أصحاب السُنن الأربعة من حديث عبد الرحمن / بن إسحاق، ومحمد ابن صالح التمار كلاهما: عن الزُهرِى، عن سعيد
(١) له ترجمة في أسد الغابة: ٣/٥٥٦؛ والإصابة: ٢/٤٥١؛ والاستيعاب: ٣/١٥٣؛ والطبقات الكبرى: ٥/٣٣٠؛ والتاريخ الكبير: ٧/٥٤.